تعرف على الدافع الجوهري

Hala Salka مؤلف

Nov 26, 2023 |

من خلال هذه المقالة ستتعرف على الدافع الجوهري لذي يقودك للتغيير

الدافع الجوهري: كيف تقود المكافآت الداخلية السلوك

يتم تعريف الدافع الجوهري على أنه الدافع للانخراط في سلوك ما بسبب الرضا المتأصل للنشاط بدلاً من الرغبة في الحصول على مكافأة أو نتيجة محددة ، يحدث الدافع الجوهري عندما نتصرف دون أي مكافآت خارجية واضحة: "نحن ببساطة نستمتع بنشاط ما أو نراه كفرصة للاستكشاف والتعلم وتحقيق إمكاناتنا

العناصر الثلاثة الرئيسية للدوافع الجوهرية هي الاستقلالية، والغرض، والإتقان. يكون لدى الناس دافع جوهري عندما يتمكنون من التصرف بشكل مستقل، ويشعرون بأهمية جهودهم، ويكتسبون الرضا عندما يصبحون أكثر مهارة.

يمكن أن يتناقض الدوافع الجوهرية مع الدوافع الخارجية ، والتي تنطوي على الانخراط في سلوك لكسب مكافآت خارجية أو تجنب العقاب .

إذا كنت جديدًا هنا ، فأنا هلا السلكا كوتش ومدربة ومدونة أملك هذا الموقع والذي من خلاله أعرض لك بعض المقالات المفيدة ولأن ما أعرف أن أفعله هو التدريب والكوتشنغ فقد خصصت هذه المدونة للكوتشنغ وهناك مدونة ستكون لاحقا من أجل التدريب .

ما هي أمثلة على الدوافع الجوهرية والخارجية؟

فكر للحظة في دوافعك لقراءة هذا المقال. إذا كنت تقرأه لأنك مهتم بعلم النفس وتريد ببساطة معرفة المزيد عن موضوع التحفيز، فأنت تتصرف بناءً على الدافع الجوهري.

إذا كنت تقرأ هذا المقال لأنه يتعين عليك تعلم المعلومات الخاصة بالفصل الدراسي وترغب في تجنب الحصول على درجة سيئة، فأنت تتصرف بناءً على دوافع خارجية .

كيف يعمل الدافع الجوهري

متى كانت آخر مرة قمت فيها بشيء لمجرد الاستمتاع بالنشاط نفسه؟ هناك عدد من الأنشطة التي تندرج ضمن هذه الفئة. على سبيل المثال، يمكنك زراعة حديقة، أو رسم صورة، أو لعب لعبة، أو كتابة قصة، أو التنزه، أو قراءة كتاب. قد تنتج أو لا تنتج شيئًا ما أو تقدم جائزة. وبدلاً من ذلك، فإننا نقوم بها لأننا نحب ذلك. يجعلوننا سعداء.

عندما تقوم بنشاط ما من أجل الاستمتاع به بشكل خالص، فإنك تفعل ذلك لأن لديك دوافع جوهرية. تنشأ دوافعك للانخراط في السلوك بالكامل من الداخل وليس من الرغبة في الحصول على نوع من المكافأة الخارجية، مثل الجوائز أو المال أو الإشادة.

وبطبيعة الحال، هذا لا يعني أن السلوكيات ذات الدوافع الجوهرية لا تأتي مع مكافآتها الخاصة. تتضمن هذه المكافآت خلق مشاعر إيجابية داخل الفرد.

يمكن للأنشطة أن تولد مثل هذه المشاعر عندما تمنحك إحساسًا بالمعنى، مثل المشاركة في الأحداث التطوعية . وقد تمنحك أيضًا إحساسًا بالتقدم عندما ترى أن عملك يحقق شيئًا إيجابيًا، أو الكفاءة عندما تتعلم شيئًا جديدًا أو تصبح أكثر مهارة في مهمة ما.

تأثير التعزيز الخارجي

لقد اكتشف الباحثون أن تقديم مكافآت أو تعزيزات خارجية لنشاط مجزي داخليًا بالفعل يمكن أن يجعل النشاط أقل مكافأة في جوهره. تُعرف هذه الظاهرة باسم تأثير التبرير الزائد .

يوضح المؤلف ريتشارد غريغز في كتابه "علم النفس: مقدمة موجزة": "إن استمتاع الشخص الجوهري بنشاط ما يوفر مبررًا كافيًا لسلوكه".

كتب غريغز: "مع إضافة التعزيز الخارجي، قد ينظر الشخص إلى المهمة على أنها مبررة بشكل مبالغ فيه ثم يحاول فهم دوافعه الحقيقية (الخارجية مقابل الجوهرية) للانخراط في النشاط".

يميل الناس إلى أن يكونوا أكثر إبداعًا عندما يكون لديهم دوافع جوهرية.

في أماكن العمل، على سبيل المثال، يمكن زيادة الإنتاجية باستخدام المكافآت الخارجية مثل المكافأة. ومع ذلك، فإن الجودة الفعلية للعمل المنجز تتأثر بعوامل جوهرية. إذا كنت تفعل شيئًا تجده مجزيًا ومثيرًا للاهتمام وصعبًا، فمن المرجح أن تتوصل إلى أفكار جديدة وحلول إبداعية.

الدافع الجوهري في حياتك

يمكن للدوافع الجوهرية أن تقود السلوك في جميع جوانب الحياة، وخاصة في التعليم والرياضة والمهن والمساعي الشخصية.

في التعليم

الدافع الجوهري هو موضوع مهم في التعليم. يسعى المعلمون والمصممون التعليميون إلى تطوير بيئات تعليمية مجزية في جوهرها. لسوء الحظ، تشير العديد من النماذج التقليدية إلى أن معظم الطلاب يجدون التعلم مملاً، لذا يجب تحفيزهم خارجيًا على الأنشطة التعليمية.

في فصل من كتاب بعنوان "جعل التعلم ممتعًا: تصنيف الدوافع الجوهرية للتعلم"، يقترح المؤلفان توماس مالون ومارك ليبر أن هذا ليس ضروريًا. إنهم يحددون عدة طرق مختلفة لإنشاء بيئات تعليمية مجزية في جوهرها. ⁵

يكون النشاط محفزًا بشكل جوهري إذا "شارك الناس فيه من أجل ذاته، وليس من أجل الحصول على بعض المكافآت الخارجية أو تجنب بعض العقوبات الخارجية". يتم استخدام الكلمات ممتعة ومثيرة للاهتمام وآسرة وممتعة ومحفزة بشكل جوهري بالتبادل لوصف مثل هذه الأنشطة.

في الحياة الشخصية

تكثر الأمثلة على الدوافع الجوهرية في الحياة اليومية. إذا كنت تشارك في رياضة ما لأنك تستمتع بها بدلاً من الفوز بجوائز أو مسابقات، فإنك تستجيب لتحفيز جوهري.

مثال آخر: تحاول بذل قصارى جهدك في العمل لأن مهامك ومهمتك توفر الرضا والرضا، بغض النظر عن العوامل الخارجية مثل الأجور والمزايا.

ربما تحافظ على حديقة جميلة لأنك تستمتع بزراعتها ومشاهدتها وهي تنمو، وليس لأن الجيران سيشتكون إذا كانت حديقتك فوضوية. أو ربما ترتدي ملابس أنيقة كوسيلة للتعبير عن نفسك واهتمامك بالموضة، بدلاً من جذب الانتباه. عندما تفعل شيئًا "من أجلك فقط"، فإنك تستجيب لدوافع جوهرية.

العوامل التي تؤثر على الدافع الجوهري

هذه العوامل تزيد من الدوافع الجوهرية:

. التحدي : يكون الناس أكثر تحفيزًا عندما يسعون لتحقيق أهداف ذات معنى شخصي وعندما يكون تحقيق الهدف ممكنًا ولكن ليس بالضرورة مؤكدًا. قد تتعلق هذه الأهداف أيضًا بتقديرهم لذاتهم عند توفر تعليقات الأداء.

. السيطرة : يريد الناس السيطرة على أنفسهم وبيئاتهم ويريدون تحديد ما يسعون إليه.

. التعاون والمنافسة : يمكن زيادة الحافز الداخلي في المواقف التي يكتسب فيها الناس الرضا من مساعدة الآخرين. وينطبق هذا أيضًا على الحالات التي يمكنهم فيها مقارنة أدائهم بشكل إيجابي مع أداء الآخرين.

. الفضول : يزداد الدافع الداخلي عندما يجذب شيء ما في البيئة المادية انتباه الفرد (الفضول الحسي). ويحدث أيضًا عندما يحفز شيء ما في النشاط الشخص على الرغبة في تعلم المزيد (الفضول المعرفي).

. الاعتراف : يستمتع الأشخاص باعتراف الآخرين بإنجازاتهم، مما قد يزيد من الدافع الداخلي.

المزالق المحتملة التي تؤثر على الدافع الجوهري

لاحظ الخبراء أن تقديم مكافآت غير ضرورية قد يكون له تكاليف غير متوقعة. بينما نود أن نعتقد أن تقديم المكافأة سيؤدي إلى تحسين حافز الشخص واهتمامه وأدائه، فإن هذا ليس هو الحال دائمًا.

عندما تتم مكافأة الأطفال على اللعب بالألعاب التي يستمتعون بها بالفعل، فإن استمتاعهم بهذه الألعاب وحافزهم لمواصلة اللعب بها، يتضاءل فعليًا.

من المهم أن نلاحظ، مع ذلك، أن عددًا من العوامل يمكن أن تؤثر على ما إذا كان الحافز الداخلي يزداد أو ينخفض ​​بسبب المكافآت الخارجية. غالبًا ما يلعب بروز أو أهمية الحدث نفسه دورًا حاسمًا.

قد ينظر الرياضي المتنافس في حدث رياضي إلى جائزة الفائز على أنها تأكيد للكفاءة والاستثناء. ومن ناحية أخرى، قد ينظر بعض الرياضيين إلى نفس الجائزة كنوع من الرشوة أو الإكراه.

تؤثر الطريقة التي يرى بها الفرد أهمية الخصائص المختلفة للحدث فيما إذا كانت المكافأة ستؤثر على دوافعه الجوهرية للمشاركة في هذا النشاط.

كلمة أخيرة 

في حياتك الخاصة، من المحتمل أن يكون هناك العديد من الأشياء التي تفعلها والتي يحركها دافعك الداخلي. هذه عناصر مهمة لحياة متوازنة. إذا أمضينا كل وقتنا في العمل لكسب المال، فقد نفوت متعة الحياة البسيطة. إن إدراك دوافعك الجوهرية والخارجية والموازنة بينها يمكن أن يكون أمرًا مجزيًا للغاية.

هذا ما عندي، فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان

يمكنك متابعة المزيد من المقالات على موقعي الإلكتروني

halasalka.com

التصنيفات : All

أداة لمنع الضغط على الماوس