تتحدث هذه المقالة عن الطريقة الرئيسية لتحديد القيم الشخصية وأهميتها
هل تعرف قيمك
هل تتذكر تلك اللحظة التي اكتسبت فيها أخيرًا وضوحًا حول قيمك الأساسية؟
أنا أتذكر أنني شعرت أن كل شيء أصبح منطقيًا في النهاية: لماذا اتخذت خيارات معينة في الماضي ، ولماذا شعرت بالملل في مواقف معينة أخرى ، ولماذا انجذبت إلى بعض الناس ونفر مني الآخرون.
أفضل ما في الأمر أنه سمح لي بالتطلع إلى الأمام وتصميم حياتي بطريقة أعرف أنها "ستصل إلى الحال إن فهم قيمك هو مفتاح القيادة الذاتية وإيجاد المعنى في الحياة.
من المسلم به أنه لم يكن كشفًا منفردًا ، بل عملية تدريجية اعتمدت فيها بشدة على حكمة المدرب الذي تعلمت على يديه ودعمه.
في الوقت الحاضر ، أساعد الآخرين على تحديد قيمهم من خلال جلسات الكوتشنغ ، وهو أحد الأجزاء المفضلة والأكثر مكافأة في مهنتي. وقد صممت عدة ورشات عمل كان العملاء راضون فيها والحمد لله , فإن كنت راغبا في التعرف على قيمك يمكنك مراسلتي عبر بريد الصفحة ,
إذا كنت جديدًا هنا ، فأنا هلا السلكا كوتش ومدربة ومدونة أملك هذا الموقع والذي من خلاله أعرض لك بعض المقالات المفيدة ولأن ما أعرف أن أفعله هو التدريب والكوتشنغ فقد خصصت هذه المدونة للكوتشنغ
قد تكون محاولة فهم قيم المرء لأول مرة أمرًا صعبًا ، بل وحتى تصادميًا. تحتوي قوائم جرد القيمة على قائمة بالقيم المشتركة وتوفر الإلهام لتحديد القيم الشخصية وترتيبها حسب الأولوية.
أولاً ، نطلب من العملاء التفكير في ما هو مهم بالنسبة لهم دون الرجوع إلى قائمة القيم ثم يُطلب منهم التوسع في قيمهم من خلال النظر في القائمة , تحتوي قائمة القيم , على قائمة من 120 قيمة وستجد رابط تحميل ملف القيم هنا هناك عدة طرق لاختبار القيم , فبعد ان يقوم العميل باختيار القيم التي لديه , يمكنه طباعة ملف القيم ويتم تقسييم الورقة حسب الخطوط المدرجة فتصبح كالبطاقات فيسهل التحكم بها , يقوم المستفيد باختيار مجموعة القيم التي يراها تمثلة ويترك الباقي جانبا , ثم يضع هذه القيم ضمن أعمدة حسب الفئات المشتركة فيما بينها وبعد ذلك يقوم باختيار قيمة من كل فئة وتكون هذه القيمة هي التي تمثله بهذه الفئة أكثر من غيرها , وهنا يختتم التمرين بمطالبة العميل بترتيب القيم التي بقيت لديه حسب الأهمية والتفكير في المعنى الشخصي وراء وسبب اختيار كل منها.
يعد دعم العملاء في تحديد قيمهم الأساسية أمرًا ذا أهمية مركزية ، حيث إنه يشكل الأساس لتحديد الأهداف المتطابقة مع الذات , من خلال معرفة قيمنا نستطيع معرفة سبب سلوكياتنا التي أحيانا لا تكون مبررة حتى لأنفسنا , فإذا كنا نتضايق من أمر ما فهذا يعود لأن أحد قيمنا قد تم اختراقه أو التعدي عليه , ولكن بسبب عدم وعينا لهذه القيم فإننا نشعر بالضيق فقط , ولا نعرف السبب وراء ذلك
طرق لتحديد القيم الأساسية
بينما لدينا جميعًا العديد من القيم ، هناك بعض القيم المهمة جدًا بالنسبة لنا لدرجة أنها تؤثر على معظم أفعالنا وخياراتنا. هذه هي قيمنا الأساسية تعبر القيم الأساسية عما ندافع عنه في الحياة.وطريقة الحياة التي نريد أن نحياها , فكلنا نبحث عن الراحة النفسية والجسدية والمتعة , وكل له طريقته في ذلك , ولكن دون أن تنكسر قيمنا في النهاية ,
فعلى سبيل المثال من كانت من قيمه الحشمة , فهو لا شك يبحث عن الترفيه ولكن ليس من الضروري أن يبحث عنها في أماكن اللهو , فإن هذا ضد قيمه , ولكنه يستطيع أن يبحث عنها في هوايات معينة أو في الصالات الرياضية وستجده سعيدا جدا ومتوازنا , أما إذا حاولت أن تأخذه إلى إحدى النوادي الليلية أو إلى أماكن مختلطة فسيشعر بالضيق وقد تستغرب أنت بنفسك من سبب ضيقه وربما هو نفسه لا يعرف السبب الحقيقي وراء ذلك فالقيم تحكم علاقاتنا وتصرفاتنا بالطريقة التي نتفاعل بها ووتظهر من خلال تلك اللحظات التي نشعر فيها بالتركيز والكمال والرضا العميق في الحياة.
نحن جميعًا نفهم القيم ونفسرها بطريقتنا الخاصة. إن إدراك أنه ليس كل شخص يشعر بالشيء نفسه حيال العدد الكبير من الصفات الموجودة هناك يساعد على فهم ذاتية وخصوصية القيم لدى الناس.
.
تتغير قيمنا عبر الزمن نتيجة نضجنا الفكري والروحي والاجتماعي , ولكن هذا لا يعني أنني سأقوم بتغيير قيمي كلها وأصرب بقيمي القديمة عرض الحائط , ولكن سيختلف الترتيب حسب الأولويات , وسأضرب هنا مثالا حول هذا الموضوع
فلو طلبت من المستفيد مثلا أن يحدد قيمه من قائمة القيم قبل 5 سنوات فسيكون هناك اختلاف حول هذه القيم , فالتجارب الحياتيه جعلت منه شخصا آخر , تخيل معي لو أن هذا الشخص من 5 أعوام لم يكن متزوجا , فلن تكون هناك أي قيمة لمفهوم الأسرة ( الزوجة والأبناء ) وليس المقصود هنا ( العائلة – الوالدين والأخوة ) , ولكنه الآن متزوج وأصبحت لديه مسؤوليات جديدة , فلا شك لو أنك سألته الآن ستجد أن مفهوم الأسرة أو قيمة الأسرة قد أخذت مكانا ما بين قيمه حتى لو لم تكن من الخمسة الأولى ولكنها اقتربت بخطوات متسارعة وكبيرة إلى الصفوف الأولى , هذا بالضبط ما أتحدث عنه ,
وكمثال آخر لو كان هناك مستفيد غير ملتزم دينيا ومن ثم تعرض لموقف ما جعله يعيد طريقة تفكيره ويغير حياته فستجد أن بعض القيم الدينية قد ظهرت بين القيم الأولى التي اختارها
وكمثال آخير قيمة لاصحة , فأنت أحيانا تهمل موضوع الصحة لصالح العمل أو العائلة , ولكن في لحظة ما وعندما يخبرك الطبيب بضرورة الانتباه لصحتك وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة , هنا وبعد اقتناع وتفكير ستجد أن قيمة الصحة لديه قد وصلت إلى الصفوف الأولى , وربما يكون أحد أصدقائه قد تعرض لوعكة صحية لسبب ما , وهذا السبب نفسه يفعله هو , وهنا يأخذ الأمر على محمل الجد ويبدأ بالتفكير جديا في صحته
على العميل هنا أن يقوم باختيار القيم من القائمة التي تم تحميلها في بداية هذه المقالة , وإن لم تقم بتحميلها بعد , فيمكنك أن تقوم بتحميلها من هنا , يمكن للعميل بعد ذلك ترتيب أفضل 10 قيم لديه من خلال مقارنة أهمية كل قيمة مقابل بقية القيم وهنا يجب الاستكشاف مع العميل سبب اختيار هذا الترتيب , إن فهم أولويات العميل في اختيار القيم ستحدد بالضبط السبب وراء سلوكه ووراء انفعالاته ومشاعره تجاه لأحداث التي تحدث في الحياة وكل ما يمر في يومه , هل تريد معرفة كيف يتم الترتيب ؟
اطلب من عميلك أن يختار قيمه بناء على اكتشافه أن لديه عاما واحدا فقط ليعيشه , فما هي بالضبط القيم التي سيتبناها ؟
إن الغرض من هذا السؤال ليس تطوير قائمة أهداف للعميل ، بل دعوة العميل للتفكير في معنى وأهمية كل قيمة من القيم .
بهذه الطريقة ، يتم إرشاد العملاء لتحديد قيمهم الأساسية. يختتم التمرين بالتفكير ويحث على التفكير في خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ لتنفيذ قيمهم في الحياة اليومية.
يتم الطلب من العميل أن يختار قيمه من قائمة القيم بناء على مجالات الحياة , وهناك من يقسم مجالات الحياة إلى 5 مجالات ومنهم من يقسمها إلى 8 أو 10 وهذا يعود للأدوار التي يلعبها العميل في الحياة
1- المال والتمويل
2- العمل
3- العلاقات
4- الصحة واللياقة
5- المرح والترفيه
6- النمو والتعليم
7- الروحانيات
8- المجتمع
مثال على الجملة هو "النمو والتعلم مهمان بالنسبة لي لأن ..." بعد ذلك ، يُطلب من العملاء التفكير ومناقشة إجاباتهم بطريقة موجهة. من المهم جدا معرفة الهدف من إكمال الجملة التي يقولها العميل وسبب اختياره لهذه القيمة , واقتناعه بها , بعض القيم نجد أنفسنا متمسكين بها لأنها إرث واعتياد عن عائلاتنا , ولكن فعليا لا يطبق العميل أي من هذه القيم في حياته بطريقة عملية
60 ثانية
هو تمرين ممتع للتأمل في القيم الأساسية التي تم اختيارها من قبل العميل , فيُطلب من العملاء التفكير في المعنى الشخصي وراء قيمهم الأساسية وتطوير عرض قيم. في 60 ثانية ، يجب عليهم مشاركة سبب عدم قدرتهم على العيش بدون قيمهم ، وكيف تفيدهم قيمهم ، واللحظات الأساسية التي شكلتهم.
تمارين لاستكشاف القيم مع الآخرين
يمكن أن يكون استكشاف القيم مع الآخرين طريقة رائعة للتعرف على بعضنا البعض وبناء الثقة.
فكما وضحت سابقا في هذا المقال فإن القيم التي نتبناها في حياتنا هي نتاج أفكارنا ومجتمعنا وبيئتنا وثقافتنا , وإذا أردت أن أضرب مثالا هنا فأفضل ما أقوله هو عن العلاقات الزوجية فكثير من الخلافات تقع بسبب اختلاف القيم , من المهم جدا معرفة قيم كل واحد من الزوجين , حتى يتم فهم أسباب تصرفاته وانفعالاته , وقراراته التي يأخذها , إن الوصول لقيم مشتركة بين الزوجين يجعل الحياة أسهل وأقل تصادمية
يقوم بعمل تقييم ، بوضعه على التوالي. يختتم وكيف تم شرحه وموقفه من الدروس المستفادة ، يمكن للقيم المختارة حديثًا أن تخدم ،
إن معرفة القيم المشتركة بين الزوجين تسهل عليهم حياتهم وتوضح لهم الولوج فيما يتعلق بتربية الأبناء
نأمل أن تكون هذه المقالة قد ساعدتك في الحصول على قيمك
هذا ما عندي ، فإن أحسنت فمن الله وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
إذا كان لديك إضافة إلى المقالة المقالة ، فراسلني على بريد الموقع ، ولا تنس أن هناك المزيد من المقالات المنشورة لهذا الموضوع قادمة لاحقا.
التصنيفات : All
موافق على شروط الاستخدام والأحكام
حول هلا سلكا
خمس سنوات من التعلم أكسبتني مجموعة من المهارات الحياتية بالإضافة لإعتمادين بالكوتشنغ من مدرستين مختلفتين , هذا إلى جانب قراءاتي المختلفة في تنمية الذات والتطور الشخصي والعمل مع مجموعة رائعة من العميلات اللواتي كان إصرارهن على النجاح وتخطي الصعاب هو هدفهن الأول من خلال جلسات كوتشنغ فردية أو من خلال ورشات كوتشنغ جماعية